المرأة في الإمارات والثبات في مواجهة تسونامي الكورونا
“أتعب، أسغب، أسقط، أنهض، أركض، أنسى، أرى، لا أرى، أتذكر، أسمع، أبصر، أهذي، أهلوس، أهمس، أصرخ، لا أستطيع، أَئنُّ، أُجنّ، أَضلّ، أقِلُّ، وأكثُرُ، أسقط، أعلو، وأهبط، أُدْمَى، ويغمى عليَّ”
لم تترك لنا جائحة كورونا إلا وأن نشعر بأننا مقامرون في كثير من الأحيان، ولاعبو نرد على رقعة الحياة المتقلبة، وأن نتشارك مع الشاعر محمود درويش كلماته السابقة حتى أقصى انفعالاتها حِدة وغضبًا وتأججًا. وبعد أكثر من عام على انتشار جائحة كورونا، استعادت بعض المشاهد اليومية ألوانها الباهتة، لكن بعضها الآخر لايزال أسير سطوة الوباء، وتَحكُمِه في رسم خطوط حياتنا وأعمالنا على حد سواء. ومع ذلك، لا بد من القول بأن وقع كوفيد 19 كان على المرأة أقسى من الرجل، وفقًا للعديد من الدراسات والمقالات المنشورة، وأيضًا وفق تأكيد السيدات، اللواتي أجرينا معهن هذا اللقاء، حتى نتعرف ونستطلع معًا، كيف قامت المرأة في الإمارات بالثبات والرسوخ في مواجهة تسونامي الكورونا.
.
نسرين شاهين مديرة موارد بشرية: مسؤوليات المرأة في الإمارات أصعب في ظل جائحة الكورونا
.
تتعاظم مسؤولية المرأة في ظل الجائحة. خاصة وأن المرأة العاملة التي ينبغي لها، بالإضافة إلى عملها في الشركة والمنزل، أن تحرص كل الحرص على حماية صحة عائلتها وأطفالها.
لازمت مشاعر الخوف والتوتر نسرين دائمًا في المرحلة الأولى من انتشار وباء كورونا. ومن الخروج والاختلاط مع الآخرين ونقل العدوى إلى عائلتها و طفلتها. كذلك، انصبّ جُل اهتمامها في الحفاظ على صحة طفلتها ذات الثمانية أعوام، وزيادة مناعتها، وتوعيتها باجراءات التعقيم، وضرورة ارتداء القناع. والأسواء أن بعد الحجر الصحي الذي امتد لفترة ثلاثة أشهر، أصبحت الطفلة تخاف من الخروج.
أعباء مضاعفة على أقسام الموارد البشرية
“كلما زاد عدد الموظفين زادت الأعباء والمشاكل، وتضاعفت المسؤوليات المتعلقة بصحة الموظفين وأمانهم، مثل الحرص على التباعد الاجتماعي، إجراءات الوقاية، مسائل التعقيم، التقليل من عدد العاملين في المكاتب، وتباعد مكاتب العاملين في الشركة” أوضحت لنا نسرين شاهين مديرة موارد بشرية، ومسؤولة عن زهاء 300 موظف بين دبي وتركيا.
ثم أضافت قائلة: “على الصعيد الإنساني، واجهنا بعض الإجراءات الصعبة جدًا في التطبيق عمليًا، كإعطاء البعض إجازات بلا راتب، وتخفيض الرواتب، وغيرها”.
.
نوعية الوقت الذي تقضيه مع طفلك هو الأهم
تقول نسرين شاهين بأن موضوع دراسة الأطفال عن بُعد من الأمور الصعبة والمقلقة التي تواجه المرأة في الإمارات. إذ كانت طفلتها ليلي تتابع دراستها لوحدها عبر شبكة الإنترنت. في حين استطاعت الأمهات اللواتي يجلسن في المنزل متابعة دروس أطفالهن على نحو أفضل. “آلمني ذلك، ألا أستطيع أن أساعد طفلتي كما ينبغي لي. تحاصرني ضغوطات ومشاكل العمل، والخوف على الموظفين والمسؤوليات الكثيرة، إذ كنا أشبه بخلية أزمة في العمل. وعندما أعود إلى المنزل مرهقة ومتعبة أحاول أن أتابع معها دروسها ما استطعت. وكانت المفاجأة بأن نتائج علاماتها صدرت مرتفعة جدًا” أوضحت نسرين، ثم أضافت”وبذلك تأكدت أن ما هو مهم نوعية الوقت الذي تقضيه مع طفلك، وليس طول المدة الزمنية”.
.
للتأمين الصحي أهمية بالغة في فترة جائحة الكورونا
حرصت نسرين شاهين على فعالية التأمين الطبي في ظل كوفيد 19، وعندما انتهى تأمين طفلتها حرصت على تجديده في الوقت المناسب، بالرغم من صعوبة ذلك، فقد عانت شركات التأمين الصحي من ضغوطات كبيرة والتي عمدت أيضًا إلى رفع أسعار وثائقها. تقول نسرين “تعاملت حكومة دولة الإمارات جيدًا مع المسائل المتعلقة بالوباء، ونظمت الحياة اليومية للناس، وأصدرت القوانين اللازمة”.
“صحيح أننا نشعر بالتعب في نهاية اليوم من العمل، ولكننا في الوقت ذاته نشعر بالأمان في الإمارات. وبأننا نعيش في مكان آمن من الجانب الصحي” بهذه العبارات ختمت نسرين لقاءنا معها عن تجربتها الناجحة في إدارة العمل والمنزل، في ظل وباء كوفيد 19.
.
نور تحقاخة مديرة محتوى: تأثر المرأة في الإمارات بجائحة كورونا كان كبيرًا
.
تعمل نور تحقاخة كمديرة محتوى لموقع إلكتروني. وهي مسؤولة عن كل ما يتعلق بمحتوى الموقع من مقالات وفيديوهات وإعلانات، ونشرها إلى أكبر شريحة من القراء المستهدفين. ومع انتشار جائحة كورونا انقلبت حياتها، مثل معظمنا، رأسًا على عقب. واضطرت إلى العمل من المنزل مع ابنتها ذات السبعة أعوام. “قلما نخرج، أضيفي إلى ذلك الأثر الذي طالنا من الجانب المالي. بالإضافة إلى أن الصعوبات التي تواجهها المرأة مضاعفة مقارنة بالرجل” قالت نور تحقاخة.
في الوقت الحاضر، تعمل نور مع شركتها من المنزل، برفقة طفلين أصغرهما لديه من العمر سنتين فقط. وضمن هذه الظروف والأوقات الصعبة لا تستطيع إرسالهما إلى المدرسة أو الروضة. كذلك لا تقدر على الاستعانة بأي مساعِدة لتدبير أمور المنزل، فضلاً عن ضرورة مراعاة الجوانب النفسية للأطفال في هذه المرحلة، إن جميع هذه الالتزامات والواجبات تقع على كاهل نور لوحدها، وفي الوقت ذاته لا تستطيع استبعاد أيًا منها على الإطلاق.
قد نخفق ولكننا لا نكف عن المحاولة
تقول نور بصراحة “لا أنجح دائمًا وقد أخفق، لكننا لا نكف عن المحاولة. لم يعد لي أوقاتًا خاصة لقد نذرتها للعائلة. أستيقظ في الساعة السادسة صباحًا لكتابة المقالات، قبل استيقاظ الأطفال. ثم أقوم بالرد على الرسائل الإلكترونية، وإدارة الموقع في الفترة النهارية. أقوم بالتخطيط لمدة أسبوع كامل، ففي كل يوم سبت أجلب جميع وجبات الطعام للأسبوع القادم، وذلك لتوفير الوقت ما أمكن”.
.
تنظيم وقت الأطفال ليس بالأمر الهيّن
تعاني المرأة عامةً من مسألة تدريس الأطفال عن بُعد، ولا سيما في حال وجود أكثر من طفل، إذ ينبغي لها التأكيد على مسائل عدة معًا مثل التزام الطفل بمواعيد الدروس، التعود على مسألة الدراسة عن بُعد، ومتابعة دروسه، وسط واجباتها اليومية الكثيرة.
“ساعدت ابنتي في الشهر الأول من المدرسة، ثم أصبحت تعتمد على نفسها كليًا خلال الدراسة عن بعد. أركز خلال تدريسي لها على المواد الأساسية. وجُلّ ما أرغب بها أن تستوعب دروسها جيدًا، مع إغفال بعض التفاصيل غير المهمة بالنسبة لي” توضح نور.
ثم تضيف قائلة “لا أعتبر بأنني نجحت كليًا مع طفلي الصغير، أشعر بحالة من تأنيب الضمير. ففي أثناء عملي يجلس أمام التلفاز لمدة ساعتين، لذلك أخصص له بعض الوقت النوعي، كأن أتحدث وألعب معه فيما بعد”.
.
التأقلم في ظل هذه الظروف شأن طبيعي
تجد نور بأنها تأقلمت مع الحياة في ظل جائحة الكورونا لسببين، أولهما بأن مسألة جائحة كوفيد 19 أزمة عالمية يتساوى فيها جميع الشعوب والأفراد. أما السبب الآخر يتجلى في قدرة الإنسان على التأقلم مع الظروف غير المتوقعة، وغالبًا ما قد يتفاجأ بقدراته وطاقاته وحتى إمكاناته اللامحدودة. وتؤكد مديرة المحتوى نور على ضرورة التركيز على الصحة النفسية أولاً في هذه المرحلة.
.
التأمين الصحي مهم في هذه المرحلة
.تشير نور إلى أن أهمية التأمين الصحي لا تتجلى في مرحلة اجتياح وباء كورونا فقط، وإنما في جميع المراحل الحياتية، خاصة بالنسبة للمقيمين في دول الخليج. ولأن نور لا تشعر بالاستقرار في الإمارات حتى اللحظة الراهنة، لم تتخذ أي اجراءات جديدة. غير إنه يتربع على ذروة هرم أولوياتها في الفترة القادمة، إن قررت البقاء في دولة الإمارات.
.
ألفونس دو لامارتين: “الناجح، لا يشتكي من الظروف بل يفكر في تغييرها والتأقلم معها”
.
ميرا إسماعيل مديرة إطلاق المنتج وتدريب العملاء: مهام المرأة في الإمارات كثيرة
.
مثل العديد من السيدات العاملات في العالم، فرضت جائحة كورونا على ميرا إسماعيل العمل من المنزل، وفي الوقت ذاته تشرف على تعليم طفلها عن بُعد بشكل كامل أيضًا. وهذه ليست بالمسألة اليسيرة، فتنظيم ساعات العمل مع الشركة أو العملاء أونلاين، مع مراقبة أداء الطفل الدراسي، وتقبله الجلوس أمام شاشة الحاسوب، واستيعاب المعلومات، هي مهمات أخرى تلقى على عاتق المرأة، فضلاً عن تلبية حاجات الطفل وتدبير المنزل.
“على الصعيد الشخصي، أخصص وقتي بالكامل لإتمام مهامي، بما يقارب 12 ساعة عمل في اليوم. مما يعني العمل حتى وقت متأخر، وأسعى جاهدة للتوفيق بين مسؤولياتي كفرد عامل وأم تشرف على تعليم طفلها” تقول ميرا.
بدا التعلم عن بُعد مهمة شبه مستحيلة
كذلك تشير ميرا إسماعيل إلى أن موضوع التعلم عن بُعد بدا مهمة شبه مستحيلة في البداية. إذ يعاني طفلها ذو الستة أعوام من فرط النشاط وتشتت الانتباه، واحتاجت إلى جرعات كبيرة من الصبر والتوجيه لكي يعتاد طفلها الجلوس أمام شاشة الحاسوب بانتباه، والإشراف على دروسه في الوقت الذي تزاول فيه عملها أيضًا من أمام شاشة الكومبيوتر. أما اليوم باتت الأمور أسهل نوعًا ما، استطاع استيعاب آلية التعلم هذه، وصار يقوم بكتابة واجباته لوحده.
.
الناجح من يتأقلم مع الظروف
ولعلّ تلك الجذوة المشتعلة داخلنا، مهما بدت خافتة الوميض، في اشتياق دائم إلى الحياة، تدفعنا إلى المقاومة والإصرار والنهوض من الرماد كلما أضرمت الحياة فينا نيرانها. فالناجح، على حد قول الفيلسوف الفرنسي دو لامارتين، لا يشتكي من الظروف بل يفكر في تغييرها والتأقلم معها.
وفي السياق ذاته تقول ميرا إسماعيل “حاولت أن أنظر إلى الموضوع من وجهة نظر إيجابية قدر المستطاع. فمن جهة أتيحت لي فرصة تعزيز إمكانات طفلي التعليمية وضبط فرط نشاطه سلوكيًا، بالإضافة إلى فرصة التواجد إلى جانبه طيلة النهار، الأمر الذي كنت أفتقده عند ذهابي إلى العمل في المكتب قبل انتشار جائحة كوفيد 19”.
.
التأمين الصحي ضرورة وليس كمالية
منذ قدومها إلى الإمارات العربية المتحدة، تأكدت ميرا من حصولها وعائلتها على التأمين الصحي لأهميته كما تقول، فهو ضرورة وليس كمالية. فقد تعرضت إلى نوبة صحية من فترة قريبة، ولم تترد في القيام بجميع التحاليل والكشوفات المطلوبة، للتأكد والاطمئنان على صحتها كليًا ودون تردد.
.
صبا نسلي محررة ومصممة: تغييرات كثيرة طالت حياة المرأة في الإمارات في ظل جائحة كورونا
.
تعمل صبا نسلي كمترجمة ومصممة ملصقات أفلام ومسلسلات على برنامج الفوتوشوب. بالإضافة إلى أنها تسهم في تصميم برنامج يعمل على نشر الحلقات والأفلام إلى منصات إعلامية تابعة لقناة OSN.
وفي خضم الظروف الحالية تعمل صبا في المنزل وتقوم برعاية طفلها الصغير ذي السنوات الأربع. أضف إلى ذلك المهام المتعلقة بتدبير المنزل وإعداد الطعام. إن اجتياح وباء كورونا أدى إلى تغيير في ساعات العمل وساعات الإنتاج، فضلاً عن غياب التنظيم الدقيق لأوقات بدء العمل والانتهاء منه، كما أوضحت صبا.
الأولوية للأطفال والاجتماعات أونلاين
كان لزامًا على صبا إعطاء الأولية إلى طفلها ثم عملها، واستغلال الوقت المتاح في متابعة أمور المنزل. وعند حلول الظلام تستكمل واجبات العمل، وتقوم بالترجمة بعد نوم صغيرها. كذلك لا بد من إعطاء الأولية أيضًا لاجتماعات العمل من خلال الإنترنت.
“لا وقت محدد لاستيقاظ طفلي لأنه في الرابعة من عمره فقط، أحضّر له طعام الفطور وأطعمه في الوقت الذي أعمل فيه. أدفعه إلى الانخراط في تنفيذ بعض المهام الصغيرة المفيدة مثل اللعب بالأحجيات، الرسم والتلوين، تتبع الخطوط والتعداد على اللوح. ومن ثم أشغل له التلفاز إن رغب بذلك. في أثناء الاجتماعات من خلال الإنترنت، أقدم له اللوح الإلكتروني لينشغل به. وغالبًا ما نقوم باللعب والرقص بعد انتهائي من الاجتماع” توضح صبا نسلي. ثم تضيف “أنهي الجزء المهم من عملي في أثناء قيلولته، ثم أحضر له الطعام ما إن يستيقظ، ونلعب معًا مرة أخرى، وبعد ذلك أتأكد من البريد الإلكتروني”.
.
أحلم بالعمل مجددًا في المكتب
للعمل في المكتب أو الشركة متعة خاصة، ولا سيما إن كان فريق العمل متفاهمًا، ويسعى إلى تنفيذ مهامه وتحقيق النجاح الذي يصبو إليه بكل جوارحه. تحلم صبا بالعمل مجددًا في المكتب، مع أنها في الوقت نفسه تشعر بأنها محظوظة للبقاء بقرب طفلها.
تشير صبا إلى أنها لم تستطع التأقلم مع ظروف جائحة كورونا، فالأوضاع لا تزال غير صحية، والأعمال التي لا تنهيها في الفترة النهارية تنجزها مساءً.
.
رسوم التأمين الصحي لا تزال مرتفعة
تؤكد صبا نسلي على أهمية التأمين الصحي، سواء في ظل ظروف انتشار وباء كورونا أم في غيابه. فالأمراض كثيرة، ولا بد من أن نصاب بأحدها عاجلاً أم آجلاً. كما إنها في صدد البحث عن تأمين صحي لها ولعائلتها، لكن الرسوم لا تزال مرتفعة.
إن الأدوار المناطة بالأم والمرأة العاملة كثيرة، ولعل مسؤولياتها تجاه أطفالها الذين أنجبتهم إلى هذه الحياة، يدفعها إلى الوقوف في الصفوف الأمامية، لمواجهة الصعوبات الناجمة عن انتشار وباء كورونا، وذلك من خلال العمل والتنظيم والتأقلم والتدبير. تقول الكاتبة أحلام مستنغانمي لمعشر السيدات “تدرين ما تحتاجينه أكثر! إعادة تأهيل نفسي كي تتأقلمي مع هذا العالم، لأن العالم يا عزيزتي لن يقوم بجهد التأقلم معك”.
.
استشر باي أني انشورنس للحصول على التأمين الصحي
إن باي أني انشورنس – منصة مقارنة عروض التأمين متجر شامل لجميع أنواع التأمين التي يمكن أن تحتاجها. ولهذا تستمر عائلتنا من العملاء الراضين بالنمو. سيعمل خبراؤنا في التأمين على توجيهك للحصول على أفضل الحلول التأمينية سواء أكان ذلك حول خيارات الحصول على تأمين طبي بسعر رخيص، أم تأمين طبي للعائلة، أم إلغاء وثيقة التأمين.
إننا نتفهم مسألة تعقيدات التأمين، لذلك نقدم لك ما هو أكثر من مجرد منصة أونلاين لمقارنة وشراء وثائق التأمين الطبي. إن تجربة باي أني انشورنس.كوم هي تجربة بشرية. يمكنك التحدث مع ممثلي خدمة العملاء أونلاين في أثناء تسوقك من صندوق الدردشة، أو الاتصال بنا على الرقم 800765429، للحصول على مكالمة ودية تُرشدك خلال العملية.
.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا تُعد الصحة العقلية مهمة وكيف تعززها؟
القيادة حافي القدمين وأخطار الأحذية غير المناسبة لقيادة السيارة
خطط التأمين الصحي وواقع التأمين الطبي في الإمارات مع بداية 2021
قواعد كوفيد 19 والتدابير الاحترازية في الإمارات
الغضب أثناء القيادة وكيف تحفز نفسك على مواجهته؟
.
Originally published مارس 29, 2021 14:27:49 مساءً, updated مايو 14, 2024